[size=18]
ما اعظم حق بعد حق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ من اعظم الناس فضلا عليك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ من اكثر الناس لك حبا ؟
ان لوالديك فضل كبير عليك ، في رعايتك والقيام يشؤونك ، والسهر على حاجاتك حتى اصبحت كبيرا ...
فما حقهما عليك ؟.. وكيف ترد ما اسدياه اليك ؟..
البر بالوالدين :-
هو طاعتهما فيما يامران به مما ليس فيه معصية لله تعالى ، وتوقيرها ، والاحسان اليهما بالفول والفعل والمال بقدر الاستطاعة ....
صور البر بالولدين :-
الكلام اللين ، والتودد اليهما ، والدعاء لهما قبل الممات و بعد الممات ، والقيام بحوائجهما دون تضجر او منة ، والاستغفار لهما ، وصلة رحمهما وتتاكد هذه الحقوق في كبرهما و ضعفهما و في حال مرضهم لعظم حاجتهما لذلك ...
وفي هذا قول الله تعالى :- {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما*واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}
منزلة بر الوالدين :-
بر الوالدين من افضل الاعمال واجل الطاعات ، وقد قرن الله عز وجل حقهما بحقه ...
في قوله تعالى :- {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا }
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم برهما مقدما على الجهاد في سبيل الله
، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :- سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب الى الله ؟ قال:- " الصلاة على وقتها " ، قال :- ثم أي ؟ قال:- " ثم بر الوالدين " قال :- ثم أي ؟ قال:- " الجهاد في سبيل الله "
عقوق الوالدين:-
أوصى الإسلام بالآباء خيرا ونهى عن قطيعتهم و إيذائهم أو إدخال الحزن عليهم,
كيف لا , والاسلام دين الوفاء والبر .
* عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال :
يقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
{ الا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الشرك بالله , وعقوق الوالدين ,
وقتل النفس }
فانظر كيف نهى الله تعالى عن الايذاء بالفقل او بالقول حتى ولو كان كلمة ( (أف ))
التى تدل على الضجر وهنا جاءت تأكيدا لبيان أهمية الإحسان إلى الوالدين.
ومن الملحوظ فى هذة الفترة انتشر عقوق الوالدين وتعددت اشكالة وألوانة
ليدل على انحراف خطير فى المجتمعات ...
*وثلاثة لايدخلون الجنة : العاق لوالدية , ومدمن خمر , وقاطع رحم .
كما ان العاق لوالدية يرض نفسه لدعاء والديه عليه , ودعاؤهما مستجاب ,
فقد ورد فى الحديث : { ثلاث دعوات مستجبات لاشك فيهن : دعوة المظلوم ,ودعوة المسافر و
ودعوة الوالد على والده }
ومن صور العقوق :-
عدم انفاق البناء على الاباء رغم حاجة الاباء وقدرة الابناء .
وقال النبى ( صلى الله عيه وسلم ) : { انت ومالك لأبيك } .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال :
من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال
نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه .[right][/size]